هناك نوعان من المُحليات: مُحلـيات مُغذية (توفر طاقة) ومُحليـات غير مُغذية (لا توفر طاقة).
المُحليات المُغذية:
وهي المُحليات التي تعطي ٤ سعرات حرارية لكل جرام. وتشمل: السكر الأبيض والبني، العسل، شراب الذرة. وجميعها توفر الطعم الحالي بسبب وجود الجلوكوز والفركتوز أو معاً على شكل سكروز. وهناك جزء آخر من المُحلـيات المُغذية تُدعى السكريات الكحولية. ويطلق عليها مسمى "كحولية" بسبب تركيبها الكيميائي. وعادة يكون مصدرها سكر الذرة وتشمل: السوربيتول، مانيتول، ماليتتول، إكزيليتول. لا يتم امتصاص هذا النوع من السكريات في الجسم بشكل كامل. بالتالي، تأثيره على مستوى السكر يكون أقل وتعطي طاقة أقل للجرام الواحد. بالإضافة إلى ذلك، لا تسبب تسوس للأسنان مثل السكر العادي لذلك غالباً ما تستخدم في صنع اللبان (العلكة) لإعطائه الطعم الحلو. واحد من هذه الأنواع (وهو الإكزيليتول) يقلل من تكاثر البكتريا في الفم. المُحليات الغير مُغذية:
وتُعرف أيضاً ببديل السكر أو السكر الصناعي. وتسمى "غير مُغذية" لأنها لا توفر طاقة على الإطلاق لأنه لا يتم هضمها ولا تحللها في الجسم بالتالي لا تؤثر على مستوى السكر في الدم وهي مفيدة من ناحية: تساعد على تخفيف الوزن وذلك عن طريق الحد من السعرات الحرارية المتناولة. تساعد مرضى السكري على الحِفاظ على مستوى السكر في الدم. لا تؤثر على الأسنان ولا تسبب تسوس لها. وهناك خمسة محليات صناعية صرحت بها هيئة الغذاء والدواء وهم:
سكَّرين Saccharin
يعتبر السكرين أحلى من السكر العادي بمعدل ما بين ٢٠٠ إلى ٧٠٠ مرة ولا يحتوي على سعرات حرارية. والاسم التجاري يشمل: سويت إن لو وسويت توين ونكتا سويت. يستخدم السكرين في المنتجات المخبوزة والمربى والمشروبات الغازية واللبان (العلكة). تم اكتشاف السكرين في عام ١٨٧٩م وأُعتُبِر آمن للاستخدام. وفي عام ١٩٧٧م، قدمت هيئة الغذاء والدواء حظر على السكرين بسبب إصابة الفئران بسرطان المثانة بعد تناول كمية كبيرة من السكرين في دراسة عن سلامة تناوله. فأخذت الدراسات بالتزايد على موضوع السكرين. وطبقاً لمنظمة السرطان الدولي، أوضحت عدة دراسات أن السكرين لا يسبب سرطان المثانة في الإنسان وأن الأورام في مثانة الفئران ظهرت نتيجة ميكانيكية معينة لا تحدث في البشر. ففي عام ٢٠٠٠م قرر برنامج علم السموم الدولي بأن السكرين لا يُضم إلى قائمة العوامل المسببة للسرطان.
أسبارتام Aspartame
أسبارتام Aspartame
يعتبر أسبرتايم أحلى بـ ٢٠٠ مرة من السكر الطبيعي. ويوفر ٤ سعر حراري لكل جرام (كما هو في السكر العادي)، لكن الكمية المستخدمة منه صغيرة لحد أنه من الممكن أن نعتبر الأسبرتايم لا يحتوي على سعر حراري. الاسم التجاري يشمل: إيكوال ونوترا سويت. تم التصريح به في عام ١٩٨١م كسكر للتحلية واستخدامه في صنع اللبان (العلكة) والوجبات الصباحية (رقائق الذرة) وفي عام ١٩٨٣م في توسع استخدامه للمشروبات الغازية وفي عام ١٩٩٦م في جميع الأغذية والمشروبات. وقبل التصريح به، قامت هيئة الغذاء والدواء بمراجعة أعداد كبيرة من الدراسات التي أتبتت أن ليس للأسبيرتايم علاقة بالسرطان أو أي آثار أخرى في معمل الحيوانات.
وفي عام ٢٠٠٥م، نُشِرت نتائج جديدة لدراسة أوروبية أن الأسبيرتايم يسبب سرطان الدم والجهاز الليمفاوي، وأنه لابد من إعادة تقييم استخدمه. وقد صرَّحت السلطة الوقائية للغذاء الأوروبية بأن معلومات الدراسة لم تساند النتائج. فطالبت الهيئة للغذاء والدواء بمراجعة المعلومات وقد استلمت جزء منها في عام ٢٠٠٦م. ولم يُصدر أي شيء إلى الآن. ولكن كان تصريح الهيئة على سلامة هذه المادة قائم على الكثير من الدراسات تصل إلى أكثر من ١٠٠ دراسة.
ولأن جزء من الأسبيرتايم يتحول في الجسم إلى فينايل ألينين، وهي مادة تضر مرضى الفينايل كيتون يوريا، فإن المنتجات المحتويه على الأسبيرتايم يُكتب عليها تحذير على ذلك.
سكرالوز Sucralose
يعتبر السكرلوز ٦٠٠ مرة أحلى من السكر العادي ولا يحتوي على سعرات حرارية. والاسم التجاري له هو سبليندا. وقد تم تصريحه من قِبل هيئة الغذاء والدواء عام ١٩٩٨م لاستخدامه في ١٥ صنف من الأغذية ويشمل سكر للتحلية والمشروبات والعصيرات والجيلاتين. وفي عام ١٩٩٩م، سمحت هيئة الغذاء والدواء به كمُحلي في جميع الأطعمة.
أسيسولفيم بوتاسيوم Acesulfame K
يعتبر أسيسولفيم بوتاسيوم (أو أسيسولفيم ك) ٢٠٠ مرة أحلى من السكر العادي ولا يحتوي على سعرات حرارية. والاسم التجاري له يشمل:سانيت وسويت ون. أسيسولفيم ك هو أول المحليات الصناعية التي صُرِّحت به هيئة الغذاء والدواء في عام ١٩٨٨م لإستخدامات معينة وفي عام ١٩٩٨م في المشروبات وفي ديسمبر عام ٢٠٠٣م لإستخدامات عامة في الأطعمة (بإستثناء اللحم والدجاج). يتوفر أسيسولفيم ك في المنتجات المخبوزة والحلويات والمشروبات وحبوب النعناع للفم.نيوتيم:
يعتبر النيوتيم أحلى من السكر العادي بـ ٠٠٠,٧ إلى ٠٠٠, ١٣ إعتماداً على كيفية استخدامه في الطعام ولا يحتوي على سعرات حرارية. تم تصريحه في عام ٢٠٠٢م من هيئة الغذاء والدواء لتحلية مجموعة من الأطعمة مثل المنتجات المخبوزة والمشروبات الغازية واللبان (العلكة) والمربى والجيلاتين والعصيرات.
هل يعدّ استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية آمناً على المدى القريب والبعيد؟
يسود اعتقاد خاطئ لدى البعض أن من يتناول المحليات منخفضة السعرات الحرارية سيصاب حتماً بالسرطان على المدى البعيد، إلا أن الدراسات المعتمدة أثبتت أمان هذه المنتجات، مما دفع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى تصنيفها على أنها مواد آمنة، ما دامت مستخدمة ضمن المقادير الموصى بها. ﺈن التأثيرات الخطيرة لا تظهر إلا عند استخدام مقادير تزيد بعشرات الأضعاف عن تلك المقادير المنصوح بها.
ما هو الحدّ المسموح به لاستخدام هذه المحليّات يومياً من دون أي ضرر؟
المحلي الصناعي | الحدّ اليومي المسموح به |
الأسبارتام | حتى 50 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم |
سكارين الصوديوم | حتى 5 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم |
السكرالوز | حتى 15 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم |
أسيسلفام البوتاسيوم | حتى 200 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم |
السيكلامات | حتى 11 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم |
النيوتام | حتى 18 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم |
هل يمكن استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية عند المرأة الحامل والمرضع؟
بحسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، تنقسم المحليّات إلى فئتين في هذا الخصوص:
1-محليات تستخدم بأمان أثناء الحمل والإرضاع بالمقادير المسموحة كالأسبارتام والسكرالوز وأسيسلفام البوتاسيوم.
2- محليات لا تستخدم بأمان عند الحامل والمرضع كسكارين الصوديوم والسيكلامات، فوفقاً لبعض الدراسات، تعبر هذه المواد حاجز المشيمة لتصل إلى دم الجنين، كما يمكنها أن تتواجد في حليب الأم.
هل يمكن استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية في الطبخ؟
نعم، فمعظم المحليات منخفضة السعرات الحرارية تتحمّل درجات الحرارة العالية ولا تفقد حلاوتها باستثناء الأسبارتام الذي يمكن أن يتحلّل ويفقد حلاوته ما إذا تعرّض لحرارة الطبخ لفترة طويلة. لذلك من المستحسن إضافته إلى الطعام قبل دقائق من إنهاء الطبخ.
هل تساعد المحليات منخفضة السعرات الحرارية في إنقاص الوزن؟
إن تناول الكربوهيدرات (كالسكر العادي) يزيد السعرات الحرارية في الجسم التي يتم تتخزّن على شكل دسم مسببة للسمنة، لذا قد يساعد استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية كبديل للسكر للسيطرة على الوزن.
هل يوجد بدائل طبيعية للمحليات منخفضة السعرات الحرارية؟
نعم، وأهم هذه البدائل ما يلي:
1-خلاصة نبتة الستيفيا: وهي خالية من السعرات الحرارية، وأصبحت شائعة الاستخدام كمحلي بديل للمحليات منخفضة السعرات الحرارية في العديد من بلدان العالم.
2-الإيريثريتول: وهو سكر كحولي طبيعي منخفض السعرات الحرارية موجود في العديد من الفواكه، قد يتواجد بشكل مزيج مع خلاصة نبتة الستيفيا لتخفيف المرورة الذي قد ترافق طعمها الحلو.
3-الكزيليتول: وهو أيضاً سكر كحولي طبيعي منخفض السعرات الحرارية موجود في العديد من الفواكه، ويتميّز على غيره من المحليات من ناحية الوقاية من تسوس الأسنان. لذلك يمكن أن نجده مستعملاً بكثرة كمحلي في معاجين الأسنان.
Sources
Low-Calorie Sweeteners
أسئلة شائعة حول المحلّيات منخفضة السعرات الحرارية
حقائق حول المُحلّيات الصناعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق